عمال اشرب واشرب واشرب ومش عارف اصرف فين؟
عندما تصبح كالكوب الذى يفيض الماء به .... وتجد أن هذا الماء ليس بالماء النظيف ... بل بالماء العكر .... الذى يعكر عليك حياتك... وتجد ان الماء العكر ... يبدأ فى الزيادة فيك وفيمن حوالك ... وانت ليس قادر على فعل شىء ... سوى أن تتحول و تكون أسفنجة
!!!!
كل واحد مننا تحمل مواقف وصدمات قد تكون اثرت بالسلب على تفكيره بل على كل شىء ليس تفكيره فحسب
وهذه المواقف والصدمات تترك اثرا سلبياً على النفس وتصبح كالأسفنحة التى تشرب من المواقف والصدمات أكثر مما تحتمل بل وانه إذا قام أحد بعصرك فتكاد تقطر دماً ... من الالم والحسرة فى تللك المواقف اللى ترسبت بداخلك وسببت لك الكتير من الالام.
قد يكون ذلك من سنن الحياة ولكن فى بعض الاحيان نصبح بالاسفنج تجاه بعض البشر ... اى تصرف او تعامل يتعاملوه نصبح ضدهم ... ونبدا بالتخزين لهم.. وشرب مواقفهم ... دون معرفه لماذا ناخذ موقف منهم ... ولماذا نعاديهم ... قد لا يكون هناك اسباب هو فقط عدم ارتياح ... لكن بدون ما تشعر تبدا بتخزين اى شىء يصدر منه ولا يرضيك وتصبح كالاسفنجة التى تمتتلىء بالبغض ولكن للاسف يظل بداخل تللك الاسفنجة .... لماذا اصحبت هكذا .... لا اريد ان اكون من يخزن لناس اعمالهم وافعالهم واقوالهم ... ان كانوا يقصدونها .. أو..لا يقصدونها ....
وقد أكون مثل الأخرس ... الذى لا يتكلم ولا يطالب بحقوقه ... ولا يرد المظالم عنه أو عن غيره ...بل يكاد يكون الأخرس أفضل منى ... لأنه معه عذره .... ولكنى للأسف ليس معى أى عذر ... فأكون كأسفنجة .... تشحن نفسها ... بالسلبية أولاً ... ثم .... بالغل ... والحقد ... والحسد ... والغيره... إلى أن يفضحنى هؤلاء ... ولا أدرى ماذا أفعل بما أنا فيه .
وقد أكون مثل أسفنجة .... بها الكثير من الخير والأصلاح ... ويبدأ البشر فى أستنزاف ذلك الخير ... وتبدأ طيبتى التى تملىء تلك الأسفنجة ... فى النقصان... إلى أن تجف طيبتى ... واصبح ... بلا طيبة ...بلا خير .... بلا إصلاح ......ومن الممكن أن اكون الاسفنج .. الذى لا يمكن عصر الخير الذى بداخله ...ويظل الخير بداخلى ... إلى أن يجف ..وأصبح كأسفنجة ليس لها من الوزن أى شىء يذكر .
.............................................
قد يكون قلبى هو الأسفنجة ... لما يخزنه من حب ... ومن كراهيه ...
قد يكون عقلى هو الاسفنجة .... لما يخزنه من نجاحات ... ومن سقاطات
قد تكون روحى هى الأسفنجة .. لما تخزنه ....من أفراح ... ومن أحزان
قد أكون أنا تلك الأسفنجة ... التى تحتوى كل ذلك الاسفنج
وفى النهاية ... أبدو كأسفنجة ... يكمن بداخلها عمرى .... ولكن تبدأ الأيام بعصره ... يوماً ... بعد يوم ... إلى أن ينتهى ما بداخلها من خير ... ومن شر